الجمعة، 18 مارس 2011

قصص مؤثرة عن حوادث المرور

 

لقد تواعدت أنا وأصدقائي أن نتمشى بالسيارة. لما جاء الغد، جاءوني في الوقت المحدد ولكن لم أكن أشعر بصحة جيدة فاعتذرت لهم. انطلقوا بدوني. وأخذوا أحد الشوارع الرئيسية الكبيرة. كان بجانب الشارع أرض تحت الإنشاء للأسف لم تكن هناك لوحات إرشادية. كما أن الشارع كان مائلا إلى اليمين. فانحرفت السيارة واتجهت إلى الحفرة حيث وقعت فيها. للأسف توفي جميع أصدقائي الخمسة. لقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى ألا أخرج معهم ذلك اليوم ولذا كتب لي عمر جديد. ورغم سعادتي بنجاتي من هذا الحادث الأليم إلا أن فقد أصدقائي سبب لي حزن عميق لا ينسى. رحمهم الله جميعا0
علبة بيبسي تتسبب في قتل رجل
يحكي عبد الله ناصر هذه القصة:بينما كان أحد أقربائي ذاهبا الى ثادق لمزرعة عندهم توقف عند محطة بنزين وأثناء تحركه سقطت علبة ببسيى تحت قدمه واثناء محاولته أخذها ضغط على دواسة البنزين فاتجهت السيارة إلى حافة الطريق ثم انقلبت. لم يكن الانقلاب خطيرا لكنه سقط على حجر مما أدى إلى وفاته0
تعليق: هناك حوادث مميتة تحدث لأسباب يمكن تفاديها بسهولة. هذا الحادث مثال جيد لما أقصد. والواقع أنني كدت أن أقع في حادث بسبب علبة مرطبات أيضا. فلقد سقطت العلبة تحت دواسة الكابح دون أن أنتبه إليها. وحينما أضررت إلى توقف مفاجئ، فوجئت بأنني لا أستطيع ضغط الدواسة. وفقني الله لأن أتصرف بسرعة وأخرج العلبة قبل أن تقع كارثة0


أربع شباب سعوديين  يموتون في حادث بأمريكا
وردتنا هذه القصة من أحد أصدقاء الموقع وهو يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية
يقول الأخ الكريم أن أربعة شبان سعوديين توجهوا إلى مدينة أخرى دون علم أهلهم. وعند المساء رجعوا وهم يقودون السيارة بسرعة. حاول السائق تجاوز بعض السيارات ليفاجأ بسيارة قادمة من الجهة المعاكسة. ارتبك السائق وفقد السيطرة على السيارة واصطدم مع السيارة القادمة مما أدى إلى وفاة هؤلاء الشبان. ولقد حزنت حزنا شديدا على هؤلاء الشبان الذين كانوا من أصدقائي0
السرعة العالية تقتل ابن العاشرة في نهار رمضان
في أحد أيام شهر رمضان المبارك انتهيت من عملي الساعة الحادية عشرة صباحا وانأ في طريق إلى البيت شاهدت موقفا لن أنساه ما حييت
لقد توقفت حركة المرور تماما بسبب الإزدحام. توقفت ونظرت إلى اليمين والشمال. إلى الشمال كان الشجر كثيفا وشاهدت بعض الناس هناك بين الأشجار فترجلت من السيارة وتوجهت إليهم. لأفاجأ بما لم يكن في الحسبان. على جانب كانت هناك سيارة من نوع (وايت) وعلى جانب آخر كان هناك طفل لا يتجاوز عمره العشر سنوات وقد تهشمت جمجمته بالكامل وتناثر مخه
كان الجميع في حالة من الذهول وكانوا يهللون ويترحمون على هذا الطفل البريء
استفسرت عن كيفية وقوع الحادث فأخبرني البعض أن الطفل كان يحاول أن يشق الطريق مع أخيه. لم ينتبه الطفلان إلى الوايت المسرع فشرعا في عبور الشارع ليفاجئا بالوايت القادم. ارتبك الطفلان أحدهما توقف أما الآخر فهو الضحية فحاول أن يهرب من الوايت إلى الجانب الآخر ليصدمه الوايت ويقذف به بعيدا
الدليل أن الوايت كان مسرعا أنه لم يتوقف إلا بعد مسافة طويلة
إنا لله وإنا إليه راجعون
إطار منفجر مع السرعة تقضي على نصف العائلة
هذه القصة رغم مأساويتها إلى أنها ليست الأسوأ! فالكثير من الحوادث كانت أكثر مأساوية! لكن بالنسبة للعائلة الضحية فإن هذا الحادث لا يمكن أن ينسى. وجرحه لن يندمل بسهولة. الحادث حصد جزءا كبيرا من العائلة. حصد أم السائق وزوجته وثلاثة من أبنائه عدا الجرحى
كان خالد يعمل في المدينة منذ سنوات مع زوجتيه! لديه بيتا كبيرا يتسع للعائلة الكبيرة. وكانت لديه سيارة كبيرة بالكاد تتسع لهذه العائلة. أمه وأبوه وباقي العائلة كانوا يسكنون بعيدا. لذا كان يأخذ العائلة في نهاية الأسبوع لزيارة العائلة. ومن وقت لآخر كان خالد يحضر والديه لقضاء أسبوع مع أحفاديهما
هذه المرة، وكالعادة من وقت لآخر، نزل الديرة صباح الخميس وأحضر والديه وقضيا أسبوعا ممتعا مع أحفادهيما. وبعد خروجه من العمل عصر يوم الأربعاء من الأسبوع التالي استقلوا جميعا السيارة وتوجهوا للبلد حيث سيقضي الجميع هناك عطلة نهاية الأسبوع
لم يكن خالد متهورا! لكنه كأغلب الناس، لا يلتزم بالسرعة القانونية، فهو يرى الشارع غير مزدحم بالسيارات ويجد أن بإمكانه أن يسوق سيارته بأمان حتى وإن تجاوز السرعة القانونية. لم يتنبه إلى أن السيارة ممتلئة بالركاب ولذلك فهي ثقيلة وأقل هفوة قد تفقد السيارة توازنها خاصة مع السرعة الفائقة
لم يكن يخطر بباله أن شيئا ما خارج عن سيطرته قد يحدث ويغير الأمور للأبد و ربما يجعله يندم طوال حياته. لقد تعود أن يسوق في هذا الشارع مئات المرات ولذا فالأمر عنده روتيني ليس أكثر
الأطفال يغنون ويصرخون والنساء منشغلات في أحاديثهن فيما الأب في المقعد الأمامي يتحدث مع ابنه في أحاديث شتى وبينهما طفلين من أبناء خالد
فجأة.. انفجر أحد الإطارات الأمامية. وفي لمح البصر انحرفت السيارة الغير متوازنة إلى اليمين لتنقلب عدة مرات. ولتستقر بعد لحظات بعيدا على رمال الصحراء فيما جثث وأجساد أحياء مغمى عليهم هنا وهناك على الأرض وفي داخل السيارة. توفيت والدته، وإحدى زوجيته، وثلاثة من أبنائه وظل الباقون يتلقون العلاج
هذا الحادث، كالأغلبية من الحوادث المأساوية كان من الممكن تفاديه لو التزم الجميع بالأنظمة ولو تعاملوا بحذر مع السيارة. لكن هل من متعظ؟

إرادة الله شاءت أن يكون زميلي خلف عجلة السيارة ذلك اليوم
الأعمار بيد الله. يبدأ إبراهيم قصته بهذه العبارة. يقول: حدثت هذه القصة قبل حوالي عشر سنوات. وما حدث يثبت أن الله إذا أراد أن يحفظ إنسان هيأ له السبل. كنت أنا الذي أقود السيارة كل يوم ونحن عائدون من العمل. وهذا أمر طبيعي. فبيت زميلي يقع قبل بيتي. ولذا فأنا الذي أتولى أمر القيادة حتى أنزله ثم أواصل القيادة بسيارة الشركة إلى البيت. إلا ذلك اليوم، حيث ألح زميلي الفليبيني أن يتولى القيادة بنفسه. كان كمن يجري بنفسه إلى الموت. كان مقدرا له أن يموت ذلك اليوم، لذا صار في مقعد القيادة. لبيت طلبه، وتركته يسوق. كانت ليلة شتوية ظلماء. وكانت الساعة تشير إلى حوالي السابعة مساء. كنا نتأخر يوميا لظروف العمل إلى مثل هذا الوقت
كان الشارع ذو مسارين فقط. وكان الشارع خاليا من السيارات تماما. كنت وزميلي نتحدث في أمور شتى. بعد قليل تراءت لنا سيارة من بعيد تسير في المسار المقابل. كان الأمر عاديا جدا. لم يكن يتطلب منا أي حذر غير عادي. لم يدر في خلد أي منا أن هذه السيارة المقبلة تحمل الموت
كنا نقود السيارة بسرعة 100 كيلومتر في الساعة حيث كانت السرعة القصوى في ذلك الشارع. اقتربت السيارة ولا زالت تسير في مسارها الطبيعي. حينما كانت على بعد أمتار قليلة تغير كل شيء. انحرفت السيارة تجاهنا دون أي سبب. لم يكن بوسع زميلي أن يفعل أي شيء. فقط أطلق صرخة دهشة حينما وجد السيارة تتجه إلينا وعندها انطفأ كل شيء. لا أذكر إلا لحظة ما قبل الحادث. بعدها أذكر فقط أنني كنت محشورا في كومة من الحديد في ظلام دامس. ناديت باسم زميلي ثلاث أو أربع مرات فلم أسمع جوابا. وبعدها رحت في غيبوبة. يقول من رأى السيارة أنه لم يصدق أن أحدا من ركاب السيارة نجا من الحادث. فضلا عن أن يصاب بجروح ليست خطيرة. استرددت وعي في المستشفى وعلمت هناك أن زميلي ودع الحياة قبل وصوله إلى المستشفى
الذي تسبب في الحادث كان سائقا من دولة أجنبية. وقيل أنه كان مخمورا. لم يمت ولكن أصيب بجروح عميقة تعافى منها لاحقا. لقد افتقدنا زميلنا كثيرا. وكان سبب وفاته حادث من جملة الحوادث التي تحدث كل يوم
__________________________________________________________________
كاد أن يفقد حياته من أجل 500 ريال


هذه القصة رغم مأساويتها، إلا أنها تحمل شيئا من الطرافة. سائق يكاد يفقد حياته من أجل 500 ريال
كان عمر راجعا من العمل على العادة. وكانت سرعته (حسب ما يقول) لا تتجاوز السرعة القانونية. لم يكن قد مضى على حصوله الوظيفة شهور. لذا كان سعيدا جدا وهو يستلم مرتبه وكان أسعد بمنظر الورقات الزرق (فئة 500 ريال). لا ألومه في ذلك، أليس كل منا يسعد بمنظر هذه الورقة؟ سولت له نفسه أن يعد المبلغ من جديد. لا أدري هل كان يتوقع أن يزيد المبلغ هذه المرة فلقد انتهى من عده أكثر من مرة
صار يعد المرتب وهو يقود السيارة. كان واثقا من نفسه. فهو يستطيع أن يعد النقود دون أن يفقد سيطرته على السيارة. ودون أن يفقد تركيزه عن القيادة
لكن حدث شيء بسيط غير كل شيء. لقد فلتت ورقة من فئة الخمسمائة ريال من يده. نافذة السائق كانت مفتوحة. وتيار الهواء يدخل السيارة بشدة. خشي عمر أن تطير الورقة خارج السيارة فصار يحاول إمساكها بيده
انحرفت السيارة قليلا وصارت تسير على حافة الشارع. وفي الأثناء فوجئ بعمود لإحدى علامات الإرشاد أمامه. وبارتباك غير مجرى السيارة بسرعة حتى يتفادى العمود وكان هذا آخر ما يتذكره
الذي حصل هو أن السيارة انقلبت عدة مرات على الجاني الآخر من الشارع وانطلقت نحو الأرض الجرداء. تحطمت السيارة بالكامل، ولقد أصيب إصابات بليغة لكنه لحسن الحظ ظل على قيد الحياة. ظل في المستشفى أياما ثم خرج معافى

هناك 3 تعليقات:

  1. الله يجزاك خيرا وتمنيت انك تضيفي صور و تكون المسافة بين القصص مناسبة وشكرا جزيلا

    ردحذف
  2. قصص جميلة أتمنى أن تقدم قصص جديدة












    ردحذف